الخميس، 1 سبتمبر 2011

الناس اللى بين بين

من المضحك أن رافضي الثورة في بداياتها، والمنساقين للفتنة التي بدأ مبارك في زرعها منذ خطاب 1 فبراير ويستمر مجلسه على نفس خطاه لا يشغلهم الآن سوى انتقاد أو تشويه رموز الثورة، والسخرية والتشفي بدون وجه حق أو بدون علم، بل وانتقاد ما يقوله البعض من أن الثورة لم تكتمل وتحتاج إلى إجبار المجلس على الانصياع لما يجب أن يتم، ونسوا أو تناسوا أنهم إذا استطاعوا النيل من بعض الرموز فلن يستطيعون النيل من الملايين التي خرجت إلى الشوارع غير مدفوعة بشئ غير الشعور بالظلم والرغبة الحقيقية في التغيير والجرأة في طلب الحق

الملايين عاشوا يحلمون بهذا اليوم وعندما جاء لم يعطيهم أحد أموالا أو يدربهم على كيف تغضب أو كيف تقول كلمة حق

هؤلاء المنافقين أحسدهم بالفعل على الرفاهية والعدالة التي كانوا يعيشون فيها في أيام المخلوع والتي جعلتهم على هذا القدر من الاستغناء عن قول الحق

لقد وصل بهم الأمر إلى التخلي عن مبادئ سيادة القانون والمحاكمات الطبيعية للمدنيين، هل يستطيع هؤلاء أن يطالبوا بمحاكمة مروج الإشاعات المعترف بخطيئته "الرويني" عسكريا؟؟

بالطبع لا لأنهم لا يستطيعون سوى تعظيم الإله الجديد الذى خلقوه في خيالهم، ولكنهم لا يرون غضاضة في محاكمة من ينتقد هذا الإله عسكريا ويتمنون إعدامه

لو أنهم يمتلكون الشجاعة الكافية ليقولوا أنهم ليسوا مع مبادئ الثورة لكان أشرف لهم
ولو أنهم أكثر شجاعة ليعترفوا بأنهم أخطئوا في حساباتهم ولكنهم الآن يؤيدونها بكل ما يملكون من قوة لكان أشرف لهم

ولكن للآسف لا يستطيعون سوى اتخاذ مواقف هزيلة ضعيفة تثير الإشمئزاز

وأستعين هنابمقوله الشيخ الشعرواى
لا توجد معركه بين حق وحق لان الحق واحد ولا تطول معركه بين حق وباطل لان الباطل دائما زهوق

اتمنى أن يعترف هؤلاء أن نظام مبارك ذهق لأنه كان باطلاً، وأن الثورة نجحت جزءيًا لانها كانت حقاً
وألا يغشي الغرور والتكبر أعينهم عن الرجوع إلى الحق، وتنقية قلوبهم من كل غل وحقد على الثوار بكل طوائفهم، ونزع أيه رغبة في التشفي فيهم من صدورهم

عزائي الوحيد هو أن استمرار القرارات السيئة والمسيئة للثورة من قبل من بيدهم الأمر الآن لن تزيد شرفاء الثورة والمؤمنين بمبادئها حقًا وصدقًا سوى تماسكًا وصلابة في مواجهة من يريد لنا الفشل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق